القسم الإسلامي => منتدى البرامج الإسلامية => الموضوع حرر بواسطة: قادري في ديسمبر 10, 2008, 08:07:30 مسائاً

العنوان: ثقافة
أرسل بواسطة: قادري في ديسمبر 10, 2008, 08:07:30 مسائاً
معلومات قرآنية هامة

في القرآن الكريم "114" سورة واكثر من ستة آلاف آية- 6236 آية- كل ذلك في "30" جزءاً ينقسم كل منها الى ح**ين كل ح** فيه "4" اجزاء يسمى كل جزء منها بـ"ربع الح**"، وبذلك يضم القرآن الكريم 60 ح**اً و "240" ربعاً ويحتوي القرآن على 6200 آية، منها 400 آية فيها أحكام فقهية و5800 آية الباقية هي آيات لتزكية القلوب وتطهيرها . فسبحان الذي أنزل الكتاب فيه منهج حياة المسلم من تشريع وأخلاق.

-----------------------------------------

عدد النقاط في القرآن الكريم "1015030" نقطة- تقريباً- اما حروفه فيبلغ عددها "323670" تكوّن بمجموعها "77934" كلمة قرآنية.


-----------------------------------------

كل سورة تتكون من جمل او مقاطع يسمى كل منه آية.


----------------------------------------

سور القرآن الكريم "87" منها مكية و"27" منها مدنية.


---------------------------------------

كل السور تبدأ بالبسملة سوى سورة "التوبة" المباركة ، وسورة النمل المباركة فيها بسملتان.


--------------------------------------

سبع سور من القرآن الكريم تحمل اسماء سبعة انبياء ، وهي سورة : يونس- هود- يوسف-ابراهيم- محمد- نوح.


--------------------------------------

اطول السور سورة البقرة المباركة بـ"286" آية واقصرها سورة الكوثر بـ"3" آيات.


-----------------------------------

سورة التوحيد- الاخلاص- هي السورة الوحيدة التي تحتوي على كسرة واحدة (لم يلِد)، هذا بغير البسملة.


----------------------------------

سورة الحمد المباركة : هي اول سورة فيما سورة الناس آخر سورة ، وفقاً للترتيب المعروف في المصاحف الشريفة ، لاوفقاً لنزول السّور .. ففي هذه الحالة ستكون العلق اول السور النازلة على صدر نبينا محمد"ص" ، فيما كانت سورة النصر آخرها.


-------------------------------------

لفظ الجلالة "الله" جل وعلا، ورد في القرآن الكريم "2707" مرات، "980" في حالة الرفع و"592" في حالة النصب و"1135" في حالة الجر.


-----------------------------------------

كلمة "وليتلطّف" تتوسط كلمة القرآن الكريم ، وحرف "التاء" فيها يتوسط حروفه.


---------------------------------------

لكل سورة في القرآن الكريم اسم خاص بها، ولبعض السور اكثر من اسم حتى ان سورة "الحمد" المباركة لها اكثر من "20" اسماً منها : الفاتحة- ام الكتاب- السبع المثاني- الكنز- الوافية- الكافية- الشافية وغير ذلك


-----------------------------------

بعض السور أُخذت اسماؤها من الحروف المقطعة التي في اول السورة ، كما في سور طه- يس-ص-ق..... ثم ان السور والايات المكية هي تلك التي نزلت قبل الهجرة ، والمدنية هي النازلة بعدها .. على ان بعض العلماء يعتبرون مكية الاية او مدنيتها متعلق بمكان نزولها من غير ان يكون لذلك علاقة بالهجرة.



-------------------------------------------

اقصر الايات هي: "يس" في السورة المسماة بهذا الاسم .. وقيل "مدهامتان" في سورة الرحمن، لكن اطول اية هي : الثانية والثمانون بعد المائتين من سورة البقرة وهي آية الدَين.



-----------------------------------

تسع وعشرون سورة تبدأ بالحروف المقطعة.


--------------------------------------

خمس سور تبدأ بـ"الحمد لـ....." وهي : الفاتحة والانعام والكهف وسبأ وفاطر.


-----------------------------------------

سبع سور تبدأ بتسبيح الخالق جل وعلا "سبح- يسبح- سبحان" وهي : الاسراء والاعلى والتغابن والجمعة والصف والحشر والحديد.


-------------------------------------------------
ثلاث سور تبدأ بـ"يا ايّها النبي" وهي : الاحزاب ، والطلاق ، والتحريم.


------------------------------------------------

سورتان تبدءان بـ"يا ايها المزمّل" و"يا ايها المدثّر" وهما : المزمل ، والمدثر.


---------------------------------------

ثلاث سور تبدأ بـ"يا ايها الذين امنوا" وهي : المائدة ، والحجرات ، والممتحنة.


----------------------------------

خمس سور تبدأ بـ"قل" وهي : الجن ، والكافرون ، والاخلاص ، والفلق ، والناس.


--------------------------------------

سورتان تبدءان بـ"يا ايها الناس" وهما : النساء ، والحج.


-------------------------------------

اربع سور تبدْان بـ"إنّا" هي : الفتح ، ونوح ، والقدر ، والكوثر.


-------------------------------------

خمسة عشر سورة تبدأ بصيغة القسم وهي : الذاريات ، والطور ، والنجم ، والمرسلات ، والنازعات ، والبروج ، والطارق ، والفجر ، والشمس ، والليل ، والضحى ، والتين ، والعاديات ، والعصر ، والصافات.


------------------------------------
تحتوي (15) من سور القرآن الكريم على سجدة، (4) منها واجبة وذلك في سور "حم فصلت" و"حم السجدة" والنجم والعلق و(11) مستحبة في سور الاعراف والنحل ومريم والحجّ( سجدتان) والنّمل والانشقاق والرّعد والاسراء والفرقان وص.


------------------------------------------

الكلمة التي وردت في نصف القرآن الثاني ولم ترد ابدا في النصف الاول هي كلمة (كلا)


--------------------------------------

سورة المجادلة هي السورة الوحيدة التي ورد فيها لفظ الجلالة (الله) في كل آية من آيات السورة كلها


-----------------------------------------------

سورتي التحريم والطلاق هما الوحيدتان في القرآن كله المتساويتين في عدد الايات. فعدد آيات كل منهما 12 آية ولم ترد سورة أخرى في القرآن بهذا العدد من الآيات. فسبحان الله!


-------------------------------------------

الآية الوحيدة في القرآن الكريم التي وردت فيها كل الأحرف الهجائية هي الآية الأخيرة في سورة الفتح.
ما هو القرآن ؟
القرآن هو كلام الله العزيز و النص الإلهي المنَّزل بواسطة الوحي على رسول الإسلام و خاتم النبيين محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) بلغة العرب و لهجة قريش .
و هو المعجزة الإلهية الخالدة التي زوَّد الله تعالى بها رسوله المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، و هو الميراث الإلهي العظيم و المصدر الأول للعقيدة و الشريعة الإسلاميتين ، و الذي لا يُعدل عنه إلى غيره من المصادر مطلقاً .
تسمية القرآن :
القرآن اسم يطلق على كلام الله عز وجل المنزَّل على خاتم الانبياء محمد ( صلى الله عليه وآله ) خاصة ، و لا يسمى بذلك غيره ، و هو اسم لمجموع ما هو موجود بين الدفتين [1] و المشتمل على مئة و أربع عشرة سورة ، أولها سورة الحمد و آخرها سورة الناس ، و في الحديث ، عن الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنه قال : " .. القرآنُ جملةُ الكتاب .. " [2] .
و كلمة " قرآن " مصطلح اسلامي و حقيقة شرعية استعملت بالمعنى المذكور في كل من القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف .
و يصح إطلاق " قرآن " على جميع القرآن و على السورة أو الآية الواحدة و حتى على بعض الآية [3] .
و لقد ذكر العلماء و المفسرون أسماءً عديدة للقرآن الكريم استخرجوها من نفس القرآن أو من الأحاديث الشريفة ، أمثال :
1. الكتاب : كما في قول الله عزَّ وجلَّ : { ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } [4] .
2. الفرقان : كما في قول الله عزَّ وجلَّ : { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [5] .
3. الذكر : كما في قول الله عزَّ وجلَّ : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [6] .
4. النور : كما في قول الله عزَّ وجلَّ : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا } [7] .
5. الموعظة : كما في قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [8] .
و لعل الصحيح أن ما عدا " قرآن " مما ذُكر من الأسماء ليست أسماءً خاصة بكلام الله العزيز الذي أنزله على رسوله الأمين محمد ( صلى الله عليه وآله ) بل ان بعضاً من الأسماء المذكورة كـ " الكتاب " يصح اطلاقه على غير القرآن أيضاً ، فهو يشمل القرآن و غيره من الألفاظ المكتوبة بشرية كانت أو سماوية ، أما البعض الآخر من هذه الأسماء فيصح إعتبارها أوصافاً للقرآن الكريم ، أمثال : الفرقان و الموعظة و الذكر و النور ، و غيرها [9] .
تطابق النص القرآني الموجود مع النص المنزَّل على الرسول :
لا شك و أن القرآن الكريم أكبر و أعظم شأناً من أن يحتاج في ثبوته إلى تأييد فرد أو جماعة ، فهو النص الإلهي الموجود منذ عصر النبي ( صلى الله عليه وآله ) حتى يومنا هذا ، و هو ثابت بالتواتر القطعي منذ عهد الرسالة و إلى هذا اليوم .
و قد ضمِن الله عزَّ و جلَّ حفظ كتابه من التحريف زيادةً و نقصاناً حيث قال : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [10] ، و عندما قال جلَّ جلاله : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [11] .
هذا و قد التزم النبي ( صلى الله عليه وآله ) إبلاغ هذا الكتاب العظيم إلى المسلمين الذين فاق عددهم حد التواتر ، و حثَّهم على حفظه و استظهاره و كتابته ، فسجّله كُتّابه الذين بلغ عددهم حسب بعض المصادر ما يُناهز الأربعين كاتباً .
ثم تتابعت جهود المسلمين في نقل القرآن و اهتمت الأجيال برعايته حفظاً و كتابةً حتى نجد أن الملايين من المصاحف المكتوبة عبر العصور و المطبوعة تتفق على نص واحد مُجمع عليه .
و المذاهب الإسلامية كلها على أن ما بين الدفتين من الألفاظ و المعاني و الأسلوب نزل من الله دون نقص أو زيادة ، و ليس لنبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) أي دخل في صياغته و وضعه ، فالقول بالتحريف مردود من قبل كافة المذاهب ، و ما قيل من التحريف في القرآن فهي آراء فردية [12] .
و ما نقرؤه اليوم هو الذي كان يقرؤه المسلمون في العهد الأول ، و ما نجده اليوم من النص المثبت بين الدفتين هو الذي أثبته السلف الصالح كما أخذوه من فيّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بلا تجوير و لا تحريف قط [13] .
هذا و أن قراءتنا الحاضرة هي القراءة التي تقبَّلها جمهور المسلمين من بين القراءات في جميع الأدوار و الأعصار و الأمصار و هي قراءة حَفصٍ عن عاصم بن أبي النُجود ، عن أبي عبد الرحمن السُلَّمي ، عن الامام أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) دون أي اختلاف .
قال أستاذنا العلامة المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة ( حفظه الله ) : " أما القراءة الحاضرة ـ قراءة حفص ـ فهي قراءة شيعية خالصة ، رواها حفص ـ و هو من أصحاب الامام الصادق ( عليه السَّلام ) [14] ـ عن شيخه عاصم ـ و هو من أعيان شيعة الكوفة الأعلام [15] ـ عن شيخه السُلَّمي [16] ـ و كان من خواص علي ( عليه السَّلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عن الله عزَّ و جلَّ " [17] .
حجية القرآن :
و أما الحديث عن حجيته فهو إلى جري العادة أقرب منه إلى الحقيقة ، إذ من الخطاء الاستدلال على حجيته بعدما أصبح من ضروريات الدين ، و لكن لا بأس بالإشارة إلى تلك الأدلة كما جرى عليه ديدن الباحثين :
العقل : فإن المجرد منه يحكم بوجوب إرشاد الناس من قبل خالقهم ـ حيث لم يخلقهم عبثاً ـ عبر الرسل الناطقة و الصامتة و تلازم الرسالتين في غاية الوضوح .
الاجماع : لقد أجمع المسلمون كافة على كون القرآن حجة في كل مرافق الحياة و التي منها التشريع ، و لا خلاف بين المذاهب و العلماء بل بين المسلمين أيضا .
الإعجاز : أثبت القرآن بأنه معجز إلهي عجز البشر في جميع العصور من الاتيان بمثله و مجاراته ، و متى ما كان بهذه المرتبة من الإعجاز فلا بد من صدوره من الله سبحانه ، و لا شك في حجية ما صدر عنه تعالى .
السُنة : لقد دلت كل الأدلة على عمل الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله ) الصادق الأمين بالقرآن كما صرح هو بذلك أيضاً ، و لم ينكر الرسول عمل المسلمين بمضامينه و نصوصه ، بل حثَّهم على ذلك و التمسك به كما ورد في الأحاديث المتواترة [18] .
متى نزل القرآن ؟
بُعث محمدٌ ( صلى الله عليه وآله ) نبياً في يوم الإثنين السابع و العشرين من شهر رجب عام ( 13 قبل الهجرة ) [19] و اقترنت بعثته بنزول خمس آيات من القرآن ، و هي الآيات الأولى من سورة العلق ، أي : { بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } [20] .
أما نزول القرآن باعتبار كونه كتاباً سماوياً و دستوراً إلهياً فلم يبدأ إلا بعد مضي ثلاث سنين من بعثته المباركة ، و عليه فبداية نزول القرآن الكريم كانت في ليلة القدر الثالث و العشرين من شهر رمضان المبارك من عام ( 10 قبل الهجرة ) بمكة المكرمة .
و القرآن الكريم يصرح بنزوله في ليلة القدر :
قال الله عَزَّ و جَلَّ : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [21] .
قال عَزَّ مِنْ قائل : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } [22] .
قال جَلَّ جَلالُه : { حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } [23] .
و لقد استغرق نزول القرآن عشرين عاماً أي من السنة ( 10 ) قبل الهجرة وحتى السنة ( 11 ) بعد الهجرة ، لأنه كان ينزل نجوماً في فترات و ظروف و مناسبات خاصة تعرف بأسباب النزول .
و كان آخر ما نزل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو قول الله عزَّ و جلَّ : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } [24] و ذلك في شهر ذي الحجة من العام ( 10 ) الهجري و هو في طريق عودته من حجة الوداع إلى المدينة المنورة .
كيف نزل القرآن ؟
كان نزول القرآن الكريم على الرسول الأمين محمد ( صلى الله عليه وآله ) وحياً ، و به تصرح الآيات القرآنية ، منها :
قوله عزَّ من قائل : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ } [25] .
قوله جلَّ جلاله : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ } [26] .
قوله عزَّ و جلَّ { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } [27] .
ما هو الوحي ؟
الوحي في اللّغة : هو الإعلام السريع الخفي .
أما الوحي في المصطلح الاسلامي فهو ـ كما قال العلامة المحقق السيد مرتضى العسكري ـ : كلمة اللّه جلّ اسمه التي يلقيها إلى أنبيائه ورسله بسماع كلام اللّه جَلَّ جَلالُه دونما رؤية اللّه سبحانه مثل تكليمه موسى بن عمران ( عليه السَّلام ) ، أو بنزول ملك يشاهده الرّسول ويسمعه مثل تبليغ جبرائيل ( عليه السَّلام ) لخاتم الانبياء ( صلى الله عليه وآله ) ، أو بالرؤيا في المنام مثل رؤيا إبراهيم ( عليه السَّلام ) في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل ( عليه السَّلام ) ، أو بأنواع اُخرى لا يبلغ إدراكها علمنا [28] .
قال استاذنا المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة ( حفظه الله ) في موسوعته القرآنية القيمة ما ملخصه : " و بما أنّ الوحي ظاهرة روحيّة ، فإنّه بأيّ أقسامه اتفق فإنّما كان مهبطه قلب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أي شخصيّته الباطنة ـ الروح ـ .
قال عزَّ من قائل : { قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } [29] .
و قال جَلَّ جَلالُه : { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ } [30] .
و القلب هو لبّ الشيء وحقيقته الأصلية [31] ".
و قال العلامة الكبير السيد محمد حسين الطباطبائي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية )في مسألة نزول القرآن على قلب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : " و هذا إشارة إلى كيفيّة تلقّيه ( صلى الله عليه وآله ) القرآن النازل عليه ، و أنّ الذي كان يتلقاه من الروح هي نفسه الكريمة من غير مشاركة الحواسّ الظاهرة التي هي أدوات لأدراكات جزئيّة خارجيّة . . فكان ( صلى الله عليه وآله ) يرى شخص الملك و يسمع صوت الوحي ، و لكن لابهذه يسمع أو يبصر هو دون غيره ، فكان يأخذه برحاء الوحي [32] و هو بين الناس فيوحي إليه و لا يشعر ألآخرون الحاضرون . . " [33] .
 
العنوان: رد: ثقافة
أرسل بواسطة: Houcine Boukhalifa في مايو 02, 2017, 09:35:58 مسائاً
شكرا