بالرغم من سنوات عمره التى لم تتجاوز الخامسة عشرة، إلا أنه يمتلك عقلاً لامعاً ظهر فى ذكائه الشديد فى الدراسة وميوله الدائمة إلى تفكيك كل ما حاوله وإعادة تركيبه من جديد، فى محاولة أن يخرج منه بشىء جديد، حتى نجحت محاولاته عندما قام بتفكيك أجزاء المنبه، وأضاف إليه مجموعة من التراكيب الصغيرة حولته من منبه بصوت إلى "منبه من غير صوت" ليخرج منه أخيراً بجهاز جديد تماماً له مميزات تفوق سنوات عمره الخمسة عشر ويتحول معه شادى إلى "مخترعاً صغيراً".
بدأت حكاية "شادى النجار" بالصف الثانى الإعدادى، عندما أعلنت مدرسته عن مسابقة"science and engineering fair" التى تقيمها مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة مع شركة "أنتل"، فبدأ على الفور فى التفكير فى المشكلة التى يمكنه حلها وكانت أكبر مشاكل "شادى" هو صوت المنبه المزعج الذى يقلقه كل صباح فينهض غير قادر على التركيز، ومن هنا بدأ فى دراسة أجزاء المنبه، ليكتشف بعد الكثير من البحث والاستشارات الطبية بجهده الخاص أن الاستيقاظ فجأة منزعجاً يسبب قلة التركيز والخمول طوال اليوم، كما يسبب سوء الحالة المزاجية والتوتر العصبى كما أن 85% من سرعة ضربات القلب تعود إلى الصوت المزعج للمنبه والاستيقاظ المفاجئ، وهو ما دفعه لإيجاد طريقة لعمل المنبه بدون صوت من خلال ذبذبات تصل مباشرة إلى الجزء المسئول عن النشاط والخمول فى المخ واسمه "tenporaral lope" فتعمل على إيقاظ الشخص بالتدريج إلى جانب عدد من المميزات الإيجابية التى يتحدث عنها شادى بالتفصيل فى السطور القادمة.
"النبضات تدخل مباشرة إلى الـ"tenporaral lope " فتعمل على الإيقاظ تدريجياً، وهو ما قمت بتعديله حيث تصل إلى المخ مباشرة، وقمت بعد ذلك بتجربته وعمل بعض الأبحاث عليه بمساعدات طبية، وهى ما أثبتت أن هذه النبضات تؤدى إلى الاستيقاظ بتركيز مكتمل ونشاط بنسبة عالية كما تؤثر فى الحالة المزاجية على مدار اليوم، إلى جانب الأفكار الإيجابية".
شادى حصل على المركز الأول فى المسابقة التى تنظمها مكتبة الإسكندرية كأصغر مخترع متقدم للمسابقة، وعن فوزه يقول: "كنت سعيداً بفوزى بالمركز الأول، وكنت فى غاية السعادة بنجاح الاختراع، وهو ما شجعنى على تطويره والتفكير فى مشروعات أخرى فى مجال الأبحاث الطبية وهو المجال الذى أفضله".
"شادى" الذى نجح فى تقديم اختراع حاز على الجائزة الأولى فى مسابقة تضم الكثير من المخترعين، سجل براءة الاختراع كأول مخترع فى العالم يبتكر "منبه بدون صوت" ولم يكتف بهذا فتقدم باختراعه لمسابقة "Google since fair" لاستكمال رحلته فى العبقرية والاختراع.
"أكيد نفسى أبقى مخترع مشهور وعندى أفكار كتير، ولسه مش عارف هدخل كلية أيه" هكذا أنهى "شادى" حديثه لليوم السابع عن ما يحلم به فى المستقبل، وسط فرحة من حوله به وإعجابهم بذكاء العبقرى الصغير